قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد، إن توقيت طرح قانون "الحشد الشعبي" كان خاطئًا، مؤكداً أنّ الحكومة غير قادرة على سحب سلاح الفصائل بالقوة.
وأوضح حسين، في مقابلة مع محطة تلفزيونية عراقية، أنّ "نزع سلاح الفصائل يتطلب حوارًا عقلانيًا، ولا يمكن انتزاع السلاح بالعنف لأن ذلك قد يؤدي إلى اقتتال داخلي"، مشدداً على أنّ "الحوار الوطني لا يمكن أن ينجح من دون حوار شيعي – شيعي بين الأحزاب والقيادات، لكن مع الأسف لا يوجد مثل هذا الحوار حتى الآن سوى تجميد عمليات عسكرية أو تأجيلها".
وكشف وزير الخارجية أنّ "أكثرية دول الجوار تتدخل بشكل أو بآخر في القضايا السياسية العراقية، إما عبر التأثير على القرار السياسي أو التدخل في الملفات الأمنية والعسكرية"، مشيراً إلى أنّ إيران تملك التأثير الأكبر على الساحة العراقية.
وفي الشأن الإقليمي، اعتبر حسين أنّ "سحب سلاح حزب الله في لبنان لا يمكن أن يتم إلا بالحوار، وكذلك في سوريا لا يمكن الخروج من حكم الرجل الواحد إلى حكم الرجل الواحد، فالمركزية هي المشكلة، واللامركزية قد تكون الحل".
وتأتي هذه المواقف في ظلّ تأكيد الحكومة العراقية التزامها بسياسة حصر السلاح بيد الدولة، باعتبارها خطوة جوهرية نحو ترسيخ سلطة القانون وإنهاء فوضى السلاح التي تعيق جهود الاستقرار والتنمية.
الـــمــــزيــــــــــد
