قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن طهران ستواصل المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مرجّحًا أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
وأوضح بقائي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أنّ زيارة مساعد مدير عام الوكالة الأخيرة إلى طهران هدفت إلى بحث آلية تعامل إيران مع الوكالة بعد القصف الإسرائيلي والأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية. وقال: "لم يسبق أن وُجدت سابقة لاعتداء على منشآت نووية لدولة ما وتفتيش الوكالة لها، كما أن هناك هواجس أمنية وسلامة مطروحة"، مؤكداً أنّ الزيارة جاءت في إطار إعداد بروتوكول خاص بمثل هذه الظروف.
وأضاف أنّ المحادثات مع الوكالة تواصلت الأسبوع الماضي، ومن المرجّح عقد جولة جديدة قريبًا، مشددًا: "نحن على اتصال مباشر ومستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. مستوى المحادثات قد تغيّر بعد الأحداث الأخيرة، لكن قنوات التواصل لم تنقطع. بعثتنا في فيينا تتابع التنسيق بشكل يومي مع الوكالة."
تأتي تصريحات بقائي في ظل تلويح "الترويكا الأوروبية" (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) بتفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بسبب ما تصفه بعدم تعاونها مع الوكالة وعدم السماح لمفتشيها بزيارة المفاعلات.
وأكدت طهران، الأسبوع الماضي، أنّها تعمل بالتنسيق مع الصين وروسيا لمنع إعادة تفعيل العقوبات التي جرى تعليقها بموجب اتفاق العام 2015 النووي، الذي فرض قيودًا على برنامجها مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية.
الـــمــــزيــــــــــد
