أفاد مراسل ليبانون ديبايت إن معهد النور للتعليم العالي كرّم طلابه الأوائل والمتفوّقين للعام الدراسي 2024 – 2025، إلى جانب معلميه ومعلماته، في حفل غداء أقيم على شرفهم في مطعم "توتنغو – الشقيف" في النبطية، بحضور النائب هاني قبيسي ممثلًا الرئيس نبيه بري، الوزير السابق مصطفى بيرم، محمد حجازي ممثلًا النائب ناصر جابر، نائب المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في الجنوب حسن سلمان، المسؤول التربوي للحركة في الإقليم الدكتور عباس مغربل، مسؤول التعبئة التربوية في المنطقة الثانية حمزة شرف الدين، مسؤول تجمع المعلمين الدكتور محمد عطوي، المدير العام للمعهد محمد ترحيني، وفعاليات تربوية واجتماعية.
استُهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه تقديم للزميل علي عطوي، ثم كانت كلمات بالمناسبة.
الوزير السابق مصطفى بيرم شدد في كلمته على أنّ النبطية، مدينة الإمام الحسين، تحمل رمزية التضحية والصمود والعطاء، معتبرًا أنّ مجتمع المقاومة يعزّز الدولة ولا يناقضها، بل يمدّها بمقوّمات الصمود. ورأى أنّ الدفاع عن حقوق لبنان الوطنية واجب بديهي، داعيًا الحكومة إلى عدم نقل المشكلة من مواجهة إسرائيل إلى الداخل اللبناني، "فالعدو هو من يمعن بالاعتداءات والخروقات، فيما نحن التزمنا جانبنا من الاتفاقات". وأكد أنّ الدولة التي ترضخ للإملاءات تفقد مقوّمات قوتها، محذّرًا من الانزلاق إلى منحدرات خطيرة.
بدوره، قال النائب هاني قبيسي إنّ تضحيات الجنوب والمقاومة والجيش والشعب يجب أن تكون منطلق أي تفاوض حكومي، لافتًا إلى أنّ شهداء الجنوب "كتبوا تاريخ الانتصار وأثبتوا أن لا مكان للصهاينة على أرضنا مهما كثرت التضحيات". وأضاف أنّ الجنوب قدّم دماءه للوطن بأسره، وليس لمنطقة دون أخرى، داعيًا إلى وحدة الموقف وصون معادلة الدولة والشعب والمقاومة في مواجهة الضغوط الدولية.
وفي الختام، قدم المدير العام للمعهد محمد ترحيني درعين تقديريين لكل من بيرم وقبيسي، قبل أن يجري توزيع الشهادات والدروع التكريمية على الطلاب الأوائل والمتفوّقين.
ويأتي هذا التكريم في وقت يتصاعد فيه النقاش السياسي حول القرارات الحكومية الأخيرة المرتبطة بحصرية السلاح، ما يفسّر تركيز الكلمات على التمسك بمعادلة المقاومة والدولة، والتأكيد على وحدة الموقف الوطني في مواجهة إسرائيل.
الـــمــــزيــــــــــد
