أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفد اتحاد تجار جبل لبنان برئاسة نسيب الجميّل، أن "المؤشرات الاقتصادية التي برزت خلال الأشهر الماضية مشجعة، وأن الحركة السياحية التي شهدها لبنان ولا يزال خلال فصل الصيف، تدل على عودة الثقة العربية والدولية بهذا البلد، وما ارتفاع عدد الركاب الذين دخلوا عبر مطار رفيق الحريري الدولي إلى الأراضي اللبنانية خلال شهر تموز الماضي إلا دليل على استعادة لبنان موقعه السياحي المميز، فضلاً عن مجيء أعداد كبيرة من اللبنانيين من دول الانتشار لتمضية العطلة مع عائلاتهم".
وأكد الرئيس عون أن "الملف الاقتصادي موضع عناية، والإصلاحات التي أُنجزت حتى الآن هي بداية لمزيد من الخطوات التي يُؤمل أن تعيد العافية تدريجياً إلى الاقتصاد اللبناني بعد سنوات من التراجع".
ولفت إلى أن "معالجة الملفات السياسية تتم بالتوازي مع متابعة المسائل الاقتصادية، والقاسم المشترك هو مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين"، مشيراً إلى أن "تراكم المشاكل خلال الأعوام الماضية وانعكاسها سلباً على أكثر من قطاع، لا يمكن إيجاد حلول له دفعة واحدة، بل إن العمل يجري وفق أولويات حددتها الحكومة وتلتزم تنفيذها". وشدد على "أهمية الإنماء المتوازن الذي التزم بتحقيقه في خطاب القسم".
وكان أعضاء وفد اتحاد تجار جبل لبنان قد عرضوا مع الرئيس عون الصعوبات التي تواجه زملاءهم في المحافظة، مقدمين اقتراحات أجمع عليها أعضاء جمعيات التجار البالغ عددها 17 جمعية منتسبة إلى الاتحاد الذي تأسس عام 2009 للتنسيق والدفاع عن مصالح التجار.
وطالب الوفد باعتماد ضرائب عادلة وتسهيل استخدام اليد العاملة الأجنبية للأعمال التي لا يقوم بها اللبنانيون، إضافة إلى مطالب أخرى تنظم عمل جمعيات التجار في جبل لبنان ومنها ما يتصل بالإيجارات للأماكن غير السكنية.
واستقبل الرئيس عون أيضاً وفداً من عائلة وزير الخارجية والمغتربين الراحل الدكتور عبدالله بو حبيب، ضم أرملته جوليا كوا بو حبيب، وشقيقته ليديا بو حبيب خوري، ورشيد أنطوان بو حبيب ومالك عادل بو حبيب، الذين شكروا الرئيس عون على مواساته بوفاة الوزير السابق، ولا سيما منحه وساماً لبنانياً رفيعاً، وإيفاد وزير الخارجية يوسف رجي لتمثيله في المأتم الرسمي الذي أقيم في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت.
وجدد الرئيس عون تعازيه للعائلة، منوهاً بمزايا الراحل وعطاءاته في مختلف المواقع الرسمية والسياسية والأكاديمية التي تولاها.