أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، المرسوم رقم (142) لعام 2025، القاضي بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي سفيراً مفوضاً فوق العادة، ومندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. ووفق المرسوم، يبدأ تنفيذ القرار خلال شهر اعتباراً من تاريخ صدوره، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ويُعتبر علبي من أبرز المحامين الشباب السوريين في مجال حقوق الإنسان، وهو من مواليد العاصمة السعودية الرياض. حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في القانون من جامعة مانشستر البريطانية، حيث تخصّص في القانون الدولي والأمن، قبل أن يتابع دراسته في جامعة أكسفورد البريطانية لينال ماجستير في السياسات العامة من كلية الحكومة.
على الصعيد المهني، شغل السفير الجديد مناصب استشارية بارزة، بينها عمله في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وانخراطه في نقابة المحامين الدولية، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة المجلس السوري البريطاني. كما شارك في مؤتمرات دولية مرموقة في جنيف وبروكسل وواشنطن ولندن، وكان ضيفاً على دعوات رسمية وجهها إليه قادة دول من بينهم رئيسا ألمانيا والمملكة المتحدة.
وحاز علبي على عدة جوائز أكاديمية ودولية تقديراً لتفوقه العلمي وإسهاماته في القضايا الحقوقية. ويأتي تعيينه خلفاً للمرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، في خطوة تعكس توجه القيادة الجديدة برئاسة أحمد الشرع إلى الدفع بوجوه شابة تتمتع بخبرة دولية وشرعية حقوقية، في محاولة لإعادة بناء صورة سوريا على الساحة الأممية وتعزيز موقعها الدبلوماسي بعد سنوات العزلة.
ويُنظر إلى هذا التعيين على أنه رسالة سياسية مزدوجة: أولاً لإبراز انفتاح دمشق الجديدة على المجتمع الدولي واستعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة، وثانياً للتأكيد على أن الكوادر الشابة ذات الخبرة العالمية ستكون جزءاً من رسم سياسات سوريا الخارجية في المرحلة المقبلة.
الـــمــــزيــــــــــد
