كشف مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن البيت الأبيض يدرس إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يجمع ترامب بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في العاصمة المجرية بودابست، وفق ما نقلته صحيفة "بوليتيكو" اليوم الثلاثاء. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الخدمة السرية الأميركي بدأ التحضيرات اللوجستية للقمة المحتملة، فيما تبدو العاصمة المجرية الخيار الأول للإدارة الأميركية.
يأتي ذلك في وقت طرح فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدينة موسكو كمكان محتمل لاستضافة القمة بينه وبين زيلينسكي، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع الرئيس الأميركي ترامب استمر 40 دقيقة. ووفق مصادر مطلعة، فقد قال بوتين لترامب خلال المكالمة إنه مستعد لاستضافة زيلينسكي في موسكو، لكن الأخير رفض المقترح بشكل قاطع، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
في المقابل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اختيار جنيف كمدينة محايدة لعقد القمة، مؤكداً أن هذه الفكرة ليست مجرد فرضية بل "إرادة جماعية" من عدة أطراف أوروبية. وأضاف ماكرون في مقابلة مع محطة "إل سي آي"، أن سويسرا قد تكون المكان الأمثل بالنظر إلى دورها التاريخي في الوساطات الدولية، مشيراً إلى أن المحادثات الثنائية السابقة جرت في إسطنبول.
ترامب من جهته أكد أنه يعمل على تنظيم لقاء يجمع بوتين وزيلينسكي بمشاركته الشخصية، لكنه شدد على أن جميع القرارات المتعلقة بتسوية الأزمة الأوكرانية ينبغي أن تصدر من الرئيسين الروسي والأوكراني حصراً، باعتبار أن الولايات المتحدة "بعيدة جداً عن مسرح العمليات العسكرية".
أما الكرملين فأوضح أن أي موعد محدد للقمة لم يتم الاتفاق عليه بعد، ما يعكس استمرار الخلافات حول مكان انعقاد اللقاء، في ظل تباين المواقف بين الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التطورات بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي أوقعت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإيجاد تسوية سياسية توقف النزاع المستعر منذ شباط 2022.
الـــمــــزيــــــــــد
