التقى المبعوث الأميركي توماس باراك، أمس الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف.
وذكر بيان صادر عن مكتب طريف أنّ اللقاء تناول الأوضاع في محافظة السويداء السورية، حيث طرح طريف جملة مطالب، أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار بشكل شامل، وفتح ممر بري آمن بإشراف أميركي لإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى رفع الحصار عن المحافظة، والعمل على تحرير المختطفين وعودة النازحين إلى قراهم في المقرن الغربي والشمالي.
وبحسب البيان، شدد باراك خلال الاجتماع على أهمية التوصل إلى اتفاق فوري يضمن النقاط المطروحة، فيما يُتوقع عقد لقاء آخر بينه وبين طريف بعد اجتماعه مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. ونشر باراك صورة عبر حساباته الرسمية جمعته بطريف، معلّقًا: "كان لي اليوم لقاء ودي ومفيد مع الزعيم الروحي الدرزي الإسرائيلي الشيخ موفق طريف وفريقه. ناقشنا الوضع في السويداء وكيفية تقريب مصالح جميع الأطراف، وتهدئة التوترات، وبناء التفاهم".
وفي السياق نفسه، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى في باريس وفدًا إسرائيليًا لمناقشة ملفات تتعلق بتعزيز الاستقرار في الجنوب السوري والمنطقة ككل. وأوضحت أن المباحثات تركزت على خفض التصعيد، وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، ومراقبة وقف إطلاق النار في السويداء، إلى جانب إعادة تفعيل اتفاق 1974، وذلك بوساطة أميركية تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر شارك مع باراك في لقاء باريس مع الشيباني، لبحث الترتيبات الأمنية على الحدود بين البلدين. كما أشارت تقارير إسرائيلية سابقة إلى أنّ لقاءات مشابهة عُقدت في باريس خلال تموز الماضي، جمعت مسؤولين إسرائيليين وسوريين بارزين بوساطة أميركية، ووصفت حينها بـ"المهمة للغاية".
الـــمــــزيــــــــــد
