أقرت إسرائيل نهائيًا، اليوم الأربعاء، مشروعًا استيطانيًا مثيرًا للجدل في منطقة E1 الواقعة شرق القدس، بعدما رفضت لجنة التخطيط والبناء الالتماسات المقدمة ضد المشروع في 6 آب الجاري. القرار الذي جُمّد لأكثر من عقدين تحت ضغط الإدارات الأميركية السابقة، من شأنه تقسيم الضفة الغربية فعليًا إلى شطرين، وهو ما تعتبره منظمات حقوقية والفلسطينيون ضربة قاضية لأي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا في المستقبل.
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رحّب بالموافقة، مؤكدًا أن "الدولة الفلسطينية لا تُمحى بالشعارات بل بالأفعال"، داعيًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المضي قدمًا نحو ضم الضفة الغربية.
المشروع الاستيطاني في منطقة E1 يُعد من أخطر المخططات التي أثارت اعتراضات فلسطينية ودولية واسعة، لكونه يُحكم السيطرة الإسرائيلية على محيط القدس الشرقي ويعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ما يجعل أي تسوية سياسية مستقبلية أكثر تعقيدًا.