تطرّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إلى مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية في مقابلة تلفزيونية، أبرزها تطورات العلاقات مع السعودية، أسباب تجنّب الحرب في المنطقة، وضغوط الملف النووي الإيراني.
أكد عراقجي أنّ قدرة بلاده على الرد العسكري الحاسم كانت العامل الأساسي في منع اندلاع حرب شاملة، مشددًا على أنّ القوة العسكرية إلى جانب الدبلوماسية الفاعلة ساهمتا في حماية الأمن والاستقرار. وقال: "كنا على شفا الحرب ثلاث مرات على الأقل، لكن قوة الردع العسكرية إلى جانب التحرك الدبلوماسي منعت الانزلاق إلى مواجهة مباشرة".
وكشف عراقجي أنّ طهران طرحت خططًا متوازنة تسمح بالتخصيب النووي السلمي مع ضمان عدم امتلاك أسلحة نووية، إلا أنّ "لوبيًا قويًا في واشنطن" ضغط لفرض سياسة "التخصيب الصفري"، ما أفشل فرص التوصل إلى اتفاق.
وأشار إلى أنّ العلاقات مع الرياض شهدت تحسنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة رغم التباينات، موضحًا أنّ الخلافات لا تزال قائمة في بعض القضايا الإقليمية، لكنه شدد على أنّ "الخلاف لا يعني العداء"، وأن التنسيق بين القوتين الإقليميتين أساسي لحل أزمات المنطقة.
وفي ما يخص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقجي إن إيران لا تستطيع إنهاء التعاون كليًا رغم تعليق عمليات التفتيش، موضحًا أنّ استبدال الوقود في محطة بوشهر سيتطلب وجود مفتشين. وأكد أنّ عودة التعاون مرتبطة بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي.
وكانت إسرائيل قد شنت في 13 حزيران هجومًا واسعًا على الأراضي الإيرانية استهدف مواقع عسكرية ونووية وأدى إلى مقتل علماء ومسؤولين بارزين، ما دفع طهران إلى الرد بصواريخ ومسيرات. وفي 24 حزيران، أعلنت الولايات المتحدة وقف الأعمال العدائية، وهو ما أدى إلى تجميد المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.