أثارت عضو الكنيست عن حزب "الليكود" تالي غوتليب عاصفة من الانتقادات بعد أن وصفت أحد حراس الأمن في المحكمة المركزية بـ"يودنرات"، خلال حضورها جلسة استماع في قضية مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوناتان أوريتش، المرتبطة بملف "قطر غيت".
الكلمة التي استخدمتها غوتليب، "يودنرات"، تحمل دلالات تاريخية شديدة الحساسية، إذ تعود إلى المجالس اليهودية التي أنشأها النازيون داخل الغيتوهات خلال الحرب العالمية الثانية لإدارة شؤون اليهود تحت سيطرتهم، وتُعتبر اليوم إهانة بالغة القسوة.
الحادثة أشعلت ردود فعل في الأوساط الإعلامية والسياسية. ففي برنامجه الصباحي على إذاعة "103FM"، شنّ الإعلامي إيال بركوفيتش هجوماً عنيفاً على غوتليب، معتبراً أنها "تجسد كل ما هو سيئ ومثير للاشمئزاز" وأن تصرفاتها في المحكمة "بربرية" بعدما شتمت الحراس ووصفتهم بـ"الحيوانات" و"يودنرات". وأضاف: "إنها تمثل الشر والاشمئزاز الذي يعكس صورة الليكود اليوم".
زميله في التقديم أرئيل سيغال وافقه الرأي في أن سلوك غوتليب كان "مخزياً ولا يليق بنائبة في البرلمان"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن بعض ملاحظاتها بشأن سلوك المحاكم والنيابة العامة "تحتوي على نقاط صحيحة"، منتقداً أسلوبها الحاد والصاخب.
الحزب نفسه لم يتأخر في النأي بنفسه عن الواقعة، إذ أفادت تقارير عبرية أن قيادات في "الليكود" عبّرت عن رفضها لما صدر عن غوتليب، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي والإعلامي الذي أثارته القضية.
الـــمــــزيــــــــــد
