بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في اتصال هاتفي، الأوضاع الكارثية في قطاع غزة وتطورات الملف النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف إن عبد العاطي استعرض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، خصوصاً بعد موافقة حركة حماس على المقترح الذي سبق أن قدمه المبعوث الأميركي، مشدداً على الأهمية البالغة لاستجابة إسرائيل للمقترح وتنفيذ بنوده بما يساهم في معالجة الأزمة الراهنة، والحفاظ على أرواح الرهائن، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لسياسة تجويع ممنهجة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية.
وأكد الوزير المصري ضرورة استغلال الفرصة السانحة بموافقة حماس على المقترح الأميركي للتحرك نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين، داعياً إلى استثمار فترة التهدئة المقترحة لمدة 60 يوماً للتفاوض على تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، جدد عبد العاطي موقف مصر الداعي إلى خفض التصعيد في المنطقة، ورفض الحلول العسكرية، مشيراً إلى الاتصالات التي تجريها القاهرة للعودة إلى المسار التفاوضي بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما شدد على أهمية مواصلة العمل المشترك بين مصر والولايات المتحدة لتحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى توافق ذلك مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء عقود من الصراع الممتد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكانت حركة حماس قد أعلنت يوم الاثنين موافقتها، مع بقية الفصائل الفلسطينية، على المقترح الذي قدمه الوسيطان المصري والقطري، فيما أكدت مصادر مصرية مطلعة أن إسرائيل لم ترد حتى الآن على مقترح التهدئة، رغم مرور 48 ساعة على استلامها النص.