استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اليوم في السرايا الحكومية الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي والوفد المرافق.
بعد اللقاء، قال زكي: "تشرفت بمقابلة الرئيس سلام خلال هذه الزيارة التي أقوم بها موفدًا من معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية لمواكبة الوضع في لبنان. تحدثت مع دولة الرئيس حول قرار الحكومة الأخير، وعبرت له عن دعم جامعة الدول العربية لهذا القرار، وهو دعم ثابت في قرارات مجلس الجامعة، وآخرها قرار قمة بغداد الذي صدر في شهر أيار الماضي، والذي يعبر بشكل واضح عن تأييد فكرة بسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها. بطبيعة الحال، ما يترتب على هذا القرار هو شأن يعود إلى الدولة اللبنانية وقيادتها التي تملك الحكمة الكافية لمواكبة التنفيذ بما يتناسب مع ظروف البلد".
وأضاف: "تحدثت مع دولة الرئيس أيضًا عن التوترات القائمة في الساحة، والتي ينعكس بعضها في تصريحات إعلامية تحمل شيئًا من الحدة. لا أظن أن هناك حاجة لمثل هذه التصريحات لأنها قد تقود المجتمع إلى أماكن لا يريد أحد الذهاب إليها. من هنا نؤكد على أهمية أن تسهم القيادات اللبنانية، السياسية والروحية والاجتماعية، في إخماد الفتنة لا في إذكائها. هذه مسألة أساسية لاستقرار البلد، ولا يجوز الاستهانة بشرر قد يقود إلى ما لا تُحمد عقباه. وهذا ما ننبه إليه دائمًا انطلاقًا من حرصنا على لبنان".
وتابع زكي: "كل تمنياتنا للبنان بالاستقرار والسلم الأهلي والتقدم والرفاهية لشعبه، ونحن ندعم التحركات المسؤولة التي تقوم بها قياداته في سبيل استعادة سيادته وسلطته. وفي هذا الإطار، كما قلت في تصريحات سابقة، فإن الوسيط في ملف وقف إطلاق النار عليه أن يسهم إيجابًا في معالجة الوضع، وأن يضغط على الطرف الإسرائيلي للالتزام بتعهداته وتنفيذ انسحابه والامتناع عن خرق السيادة اللبنانية. نتمنى الخير للبنان ولشعبه العزيز".
الـــمــــزيــــــــــد
