بحث ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تطورات الأوضاع في فلسطين خلال لقائهما في قصر نيوم شمال غرب المملكة يوم الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء تطرق إلى العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مستجدات الأحداث الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن المباحثات تناولت الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتنسيق مع مختلف الأطراف، مع تأكيد دعم القاهرة للمبادرات السعودية بشأن القضية الفلسطينية، وآخرها مخرجات مؤتمر “حل الدولتين”.
وشدد الزعيمان على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إعادة فرض السيطرة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. كما أكدا أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
كذلك ثمّن ولي العهد السعودي الدور المحوري لمصر في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، مشيراً إلى ثقلها التاريخي ومكانتها الاستراتيجية.
وشهد اللقاء مناقشات موسّعة حول ملفات التعاون الثنائي، حيث تم التأكيد على الإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري – السعودي كإطار شامل لتطوير العلاقات، وإطلاق المزيد من الشراكات في مجالات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والنقل، والطاقة المتجددة، والتطوير العمراني.