قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس وجبات بيتزا وهامبرغر لعناصر من قوات الشرطة والحرس الوطني خلال زيارة خاطفة إلى مركز عمليات شرطة الحدائق الأميركية على ضفاف نهر أناكوستيا في واشنطن.
وكان ترامب قد لمح سابقاً إلى إمكانية مشاركته في دورية ليلية إلى جانب قوات الأمن، غير أنّ جولته اقتصرت على لقاء قصير وجّه خلاله الشكر إلى سلطات إنفاذ القانون على ما وصفه بـ"الجهود الكبيرة" في مواجهة ما اعتبره "انتشار الجريمة والتشرد" في العاصمة.
وقال ترامب في كلمة مقتضبة: "أشعر بأمان شديد الآن وسمعت أن الناس آمنون للغاية، لكنني أعلم أنّ الوضع سيكون أفضل بكثير خلال أسبوعين".
ويأتي ذلك فيما كان الرئيس الأميركي قد لجأ مطلع الشهر إلى سلطات الطوارئ للسيطرة على شرطة العاصمة، فأمر بنشر قوات من الحرس الوطني وإرسال مئات من عناصر إنفاذ القانون الفدراليين إلى واشنطن. وأعلن البيت الأبيض اعتقال أكثر من 600 شخص وإخلاء عشرات المخيمات من المشردين.
لكن هذه الحملة واجهت انتقادات حادة من ناشطين وسكان محليين، خصوصاً في ظل إحصاءات رسمية تشير إلى أنّ معدل الجرائم العنيفة في المدينة تراجع عام 2024 ويواصل الانخفاض عام 2025. وعبّر بعض السكان عن استيائهم من انتشار عناصر فدراليين في أحيائهم.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع "مدرسة شار"، ونُشر الأربعاء وشمل 604 من سكان العاصمة، أنّ غالبية ساحقة تبلغ 79% تعارض خطوة ترامب بتولي الحكومة الفدرالية إدارة شرطة واشنطن، وتكليف الحرس الوطني ومكتب التحقيقات الفدرالي بدوريات في المدينة.