أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، مكالمة هاتفية مع نظرائه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.
وخلال الاتصال، عرض عراقجي مواقف طهران بشأن آلية الزناد "سناب باك"، محمّلاً الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي المسؤولية في هذا الملف، ومؤكداً انعدام أهليتهم القانونية والأخلاقية للجوء إلى هذه الآلية، محذّراً من تبعات أي خطوة بهذا الاتجاه.
وشدد عراقجي على أن إيران، كما تدافع عن نفسها بقوة، لم تتخلَّ يوماً عن مسار الدبلوماسية، وهي مستعدة لأي حل دبلوماسي يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني. وفي معرض رده على الطرح الأوروبي بتمديد القرار 2231 لإتاحة مزيد من الوقت أمام المساعي الدبلوماسية، أوضح أن القرار من اختصاص مجلس الأمن أساساً، وأن طهران، مع تمسكها بمواقفها، لن تنخرط في هذا المسار، بل ستجري مشاورات مع حلفائها في مجلس الأمن حول التداعيات وخيارات المرحلة المقبلة.
من جانبها، جددت الدول الأوروبية الثلاث والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي خلال المكالمة تأكيد استعداد أوروبا لإيجاد حل دبلوماسي. وتم الاتفاق على متابعة المحادثات يوم الثلاثاء المقبل على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.
وكانت الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) قد هددت بتفعيل آلية الزناد، التي تتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران إذا لم تلتزم ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وتنتهي مهلة تفعيلها في تشرين الأول المقبل.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الأوروبيين عرضوا على طهران تمديد الموعد النهائي لتفعيل العقوبات في تشرين الأول، شرط عودتها إلى المحادثات النووية مع واشنطن واستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن العرض بقي من دون رد إيراني حتى الآن.