أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بأن جمع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لقاء مباشر يُعدّ مهمة "بالغة الصعوبة"، وذلك بعدما التقى كلاً منهما على حدة هذا الشهر، في إطار مساعيه لوقف الحرب المستمرة بين موسكو وكييف منذ شباط 2022.
وقال ترامب للصحافيين في واشنطن: "سنرى إذا كان بوتين وزيلينسكي سيعملان معاً. الأمر يشبه بعض الشيء خلط الزيت بالماء. إنهما لا يتفقان كثيراً لأسباب جلية". ورداً على سؤال حول ما إذا كان اجتماع من هذا النوع سيتطلب حضوره شخصياً، اكتفى بالقول: "سنرى".
وفي موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية أنه "لا خطة لعقد لقاء" بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي حالياً، موضحاً أن الكرملين يشترط أولاً التوصل إلى جدول أعمال واضح قبل أي قمة محتملة. وقال: "بوتين مستعد للقاء زيلينسكي حين يكون جدول الأعمال جاهزاً، وهذا غير قائم على الإطلاق في الوقت الراهن".
وأضاف لافروف أنّ روسيا أبدت استعداداً لإبداء مرونة إزاء بعض النقاط التي أثارها ترامب في لقاءاته الأخيرة مع بوتين وزيلينسكي، لكنّه شدد في المقابل على أن الموقف الأوكراني لا يزال يشكل عقبة أمام إحراز تقدم حقيقي.
ويأتي هذا السجال في وقت تكثف فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإحياء مسار التسوية، حيث طرحت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في الأشهر الأخيرة مبادرات للتهدئة ترتكز على ضمانات أمنية لأوكرانيا مقابل التزامات روسية بوقف العمليات العسكرية. إلا أن التباعد بين مواقف موسكو وكييف لا يزال كبيراً، فيما تراهن أطراف دولية عدة على دور مباشر لترامب في محاولة لفرض صيغة حوارية تجمع الطرفين على طاولة واحدة.
الـــمــــزيــــــــــد
