أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنّه سيتخذ خلال الأسبوعين المقبلين "قراراً مهماً للغاية" بشأن مسار التسوية في الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أنّ هذا القرار قد يشمل فرض عقوبات جديدة، أو رسوماً جمركية كبيرة، أو حتى الامتناع عن اتخاذ أي خطوة وترك النزاع للأطراف المعنية.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "سأتخذ قراراً حول ما يجب علينا فعله، وسيكون قراراً مهماً للغاية: سواء كانت عقوبات كبيرة، أو رسوماً جمركية كبيرة، أو كليهما، أو أننا لن نفعل شيئاً ونقول ببساطة: هذا نزاعكم". وأضاف: "لا شيء يسرني في هذه الحرب. لا شيء. سنرى ما سيحدث لاحقاً. أعتقد أن خلال الأسبوعين القادمين سنعرف أي اتجاه ستتطور فيه الأحداث".
وتابع: "بعد أسبوعين ستعرفون المسار. أعتقد أنني بحلول ذلك الوقت سأفهم نهج روسيا، وبصراحة، أوكرانيا أيضاً. في النهاية، هناك مساران، وبعد انقضاء الأسبوعين سأتخذ قراري"، لافتاً إلى أنّه قد ينسحب فعلياً من عملية التسوية إذا وجد أنّها لن تحقق نتائج ملموسة.
وفي معرض حديثه عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعرب ترامب عن تشككه بجدوى القمة المرتقبة، قائلاً: "اسمعوا، رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين. أردت لقاء كليهما، وكان بإمكاني حضور ذلك الاجتماع. لكن كثيرين يعتقدون أنّ هذا اللقاء لن ينتج عنه شيئاً. ربما يجب أن أكون هناك، وربما لا".
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يشتد فيه الجدل الدولي حول سبل إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية المستمرة منذ شباط 2022، حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لفرض المزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية على موسكو، في حين تراهن أطراف أخرى على تسوية عبر التفاوض المباشر بين بوتين وزيلينسكي.
الـــمــــزيــــــــــد
