المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
السبت 23 آب 2025 - 07:04 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

ردّ غامض... و"تشويش" على شاحنة برج البراجنة

ردّ غامض... و"تشويش" على شاحنة برج البراجنة

"ليبانون ديبايت"-فادي عيد

أيام معدودة وحاسمة تفصل عن إعلان الموفد الرئاسي الأميركي إلى سوريا ولبنان السفير توم برّاك، عن الأجوبة التي تلقّتها إدارته من سوريا وإسرائيل، على الورقة اللبنانية "المعدّلة" أميركياً، التي أقرّ أهدافها مجلس الوزراء، والتي تهدف لتثبيت وقف النار، وذلك بعد جلسته التي اتخذ فيها القرار في شأن "حصرية السلاح".


فالمنتظر لبنانياً اليوم، هو أن تسير الأمور بحسب ما هو متوقع وفق هذه الأهداف وأولويتها، والتي تبدأ بالإنسحاب الإسرائيلي من نقطةٍ أو موقعٍ من النقاط السبع في الجنوب، وأن يعود السفير برّاك إلى بيروت حاملاً في جعبته رسالةً واضحة في هذا المجال، تعزّز مسار القرار الحكومي الذي انطلق على مستوى المخيمات الفلسطينية في مخيم برج البراجنة في بيروت، رغم "الغبار" و"التشويش" الذي شاب خطوة تسليم شاحنة سلاح من المخيم إلى الجيش اللبناني.


وفي انتظار الكشف عن ملامح الخطة التنفيذية لحصر السلاح من قيادة الجيش التي باتت جاهزة، وفق معلومات مواكبة، وستكون حاضرة خلال أيام على مائدة الحكومة في قصر بعبدا، ستكون المحطة المفصلية التي تسبق نقاش الوزراء في الخطة، زيارة برّاك الرابعة والمبرمجة تلقائياً، لأن تكون الأخيرة مع وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت في شهر أيلول المقبل.


وقبل الإنخراط في أي توقعات مبكرة حول ما يمكن أن تكون عليه صورة الموقف الإسرائيلي، فإن مراحل ورقة العمل الأميركية تبدأ أولاً بالقرار اللبناني، وثانياً بالجوابين الإسرائيلي والسوري، وثالثاً بالمهل الزمنية المحدّدة لتطبيق "حصرية السلاح"، والتي تنتهي في نهاية العام الجاري.


من هنا، فإن المرحلة الأولى قد أُنجزت، وكذلك الثانية، حيث تشير المعلومات إلى ضغط إسرائيلي من أجل فرض معطيات وإلغاء أخرى، في الردّ الذي سلّمته إلى الإدارة الأميركية، والذي يترقّب لبنان أن تنتهي هذه المراجع الأميركية المعنية من دراسته قبل نقله إلى المسؤولين اللبنانيين قريباً.


وفي غضون ذلك، تزدحم الكواليس الديبلوماسية بالإتصالات واللقاءات التي تهدف إلى الإسراع ببعض الخطوات على الساحة اللبنانية لرفع مستوى الضمانات التي يصرّ عليها لبنان، واستعجال ما يمكن توفيره منها بالسرعة القصوى، كوقف الإعتداءات الإسرائيلية اليومية، بغية توفير الأجواء لدخول خطة الجيش موضع التنفيذ.


فما تفتقده هذه الدينامية الديبلوماسية، هو أبعد من الضمانات، بحسب أوساط مواكبة لهذا الملف، حيث أن البرمجة الزمنية لخطوة تطبيق حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، يجب أن تتزامن مع برنامج تنفيذي لخطوات إسرائيلية لا بدّ من تحديدها، ولا تتوقف عند وقف الإعتداءات أو تسليم الأسرى اللبنانيين.


وعن طبيعة الخطوات المطلوبة لبنانياً من الولايات المتحدة الأميركية بالدرجة الأولى، فهي تتركّز على بدء عملية الإنسحاب الإسرائيلي المبرمج، ولو بشكلٍ جزئي، من الأراضي اللبنانية، حيث أن المعلومات تلفت إلى عدم وجود أي تأكيدات على هذا الصعيد لدى الجانب الأميركي حتى اللحظة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة