المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 23 آب 2025 - 07:20 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

عناصر الحرب الأهلية متوافرة إنما قرارها بيد واشنطن

عناصر الحرب الأهلية متوافرة إنما قرارها بيد واشنطن

"ليبانون ديبايت"

لم يعد التلويح بشبح الحرب الأهلية مجرد تهديدٍ كلامي، بل بات أمراً واقعاً على الأقل عبر وسائل التواصل الإجتماعي حيث التراشق بمفردات الحرب، بدأ يزرع بذور الإنشقاق بشكل ممنهج ومدروس خصوصاً مع تطور خطاب التواصل بين فئة كبيرة من اللبنانيين، والذي يقتصر على الشتائم والتهديد عن بعد، حتى إشعار آخر.


وبينما يقول خبير عسكري استراتيجي عايش مرحلة حرب ال1975 إن الحرب بين اللبنانيين "غير ممكنة على الرغم من رفع سقف التهديد بها بعد اتخاذ مجلس الوزراء قرار بسط سلطة الدولة على كل أراضيها وحصر السلاح بالشرعية"، فهو يقرّ صراحةً أن "المستفيد الأول من أي عودة للإقتتال بين اللبنانيين، هو العدو الإسرائيلي".


ويكشف الخبير الاستراتيجي ل"ليبانون ديبايت"، أن لبنان يقع اليوم " تحت الوصاية الأميركية والدولية وما من قرارٍ بأي فوضى أو تفجير للإستقرار الداخلي إلاّ بإرادة الولايات المتحدة، وهذا القرار غير متوفر".


ومن ضمن هذا السياق، يشير الخبير نفسه إلى أن طرفين يملكان السلاح في لبنان خارج إطار الأجهزة الأمنية الرسمية، وهما "حزب الله" وبعض الفصائل والتنظيمات الفلسطينية. وبالتالي، ومن حيث الواقع على الأرض، يؤكد الخبير أن "كل عناصر ومناخات الحرب موجودة اليوم، وكذلك فإن تحريك الشارع وإشعال الإقتتال بين اللبنانيين، هو بيد هذه الأطراف المسلحة وحدها، إنما القرار بالحرب الأهلية في لبنان، هو قرار خارجي مئة بالمئة، وما زال الخارج، أي واشنطن، يرفض الحرب".


وعن السلاح الموجود عند فئات أخرى وهو بغالبيته سلاح فردي، فيؤكد الخبير أن هذا السلاح قد يستخدم لإثارة إشكالات أو فوضى أو بعض الحوادث الأمنية المحدودة، ولكنه لا يهدد مشهد الإستقرار العام أو يقفل منطقة أو شارع أو مدينة.


ورداً على سؤال حول المعلومات المتداولة عن حركة ناشطة لبيع السلاح بين اللبنانيين وفي غالبية المناطق، يوضح الخبير العسكري أن ما شهدته المناطق كافةً من حوادث سرقة وقتل واعتداءات في السنوات العشرة الأخيرة، هي الدافع الأساسي وراء لجوء بعض اللبنانيين لاقتناء وشراء السلاح الفردي بهدف الحماية الذاتية، وليس لأهداف أبعد من ذلك.


من جهةٍ أخرى، فإن أي سيناريو انفجار داخلي ما زال مستبعداً كما يكرر الخبير العسكري، الذي يعتبر أن الأميركيين يفرضون ما يريدونه على الساحة اللبنانية و"الموضوع أكبر من كل اللبنانيين وما تريده واشنطن سيحصل سواء وافق اللبنانيون أو اعترضوا في المنابر أو في الشارع".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة