أفادت القناة 12 الإسرائيلية أنّ التقييمات الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى أنّ واحدًا أو اثنين على الأقل من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة يعانون من وضع صحي بالغ الخطورة، يهدّد حياتهم بشكل مباشر. وأوضحت القناة أنّ إسرائيل تدرك أنّ الرهائن يعيشون ظروفًا قاسية، إذ لا يحصلون سوى على كميات قليلة من الطعام والرعاية، غير أنّ التقديرات الحالية تكشف أنّ الوضع الصحي لواحد أو أكثر منهم أصبح أكثر تدهورًا.
وكانت مقاطع مصوّرة قد انتشرت قبل نحو ثلاثة أسابيع من داخل الأنفاق في غزة، أظهرت الأسيرين أفيتار دود وروم برسلافسكي في حالة صحية متردية للغاية، وسط تقديرات إسرائيلية متزايدة بخطر وفاة بعض المحتجزين. في السياق نفسه، كشف موقع "إنتلي تايمز" الاستخباراتي أنّ هناك تهديدًا حقيقيًا يطال حياة اثنين من الرهائن على الأقل.
وبموازاة هذه المخاوف، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلًا واسعًا في إسرائيل، الجمعة، عندما أعلن في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض أنّ عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء لدى حركة "حماس" "على الأرجح" أقل من 20، من أصل 50 رهينة. وأضاف أنّ "رهينتين آخرين ربما فقدا حياتهما" في غزة، مشيرًا إلى أنّ الحركة باتت ترفض الصفقات بعدما انخفض العدد إلى حدود 20، وأنها "لا تعرض الآن سوى 10 رهائن مقابل أي اتفاق".
تصريحات ترامب لاقت ردًا سريعًا منسّق شؤون الرهائن الإسرائيلي، الجنرال المتقاعد غال هيرش، الذي نفى وجود أي معلومة رسمية تفيد بمقتل المزيد من الرهائن في غزة، مؤكّدًا أنّ إسرائيل لا تزال تعمل على أساس أنّ جميع الرهائن المدرجين في لوائحها أحياء.
وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى صفقة تبادل تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أكثر من 22 شهرًا من الحرب التي تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث ارتفعت أعداد الشهداء الفلسطينيين وتفاقمت أزمات الغذاء والدواء والمياه، فيما تحوّلت قضية الرهائن إلى عقدة أساسية في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة.
الـــمــــزيــــــــــد
