مع استمرار الحرب الروسية – الأوكرانية منذ شباط 2022، وفي خضم تبادل الضربات بين موسكو وكييف، ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً خلال احتفالات عيد الاستقلال في العاصمة كييف، شدّد فيه على أنّ "مستقبل البلاد لن يحدده إلا الأوكرانيون أنفسهم".
وقال زيلينسكي: "مستقبل أوكرانيا سنقرره نحن وحدنا. كم مرة اقترحنا وقف إطلاق النار؟ وكم مرة قلنا إننا نسعى للسلام، لكننا نريد سلاماً كريمًا وشاملاً، ولهذا السبب نعتمد على دعم العالم أجمع".
وأضاف أنّ بلاده "لن تُجبر مرة أخرى على تحمّل العار الذي يُسمّيه الروس تسوية"، مؤكداً أنّ أوكرانيا بحاجة إلى "سلام عادل"، وكاشفاً أنّ الضمانات الأمنية التي تعهّدت بها الدول الأوروبية والولايات المتحدة ستكون جاهزة "خلال أيام قليلة".
في المقابل، وجّه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف انتقادات لاذعة لما اعتبره "تعطيل الغرب لجهود التسوية"، قائلاً إنّ "الدول الغربية تبحث عن ذرائع لعرقلة المفاوضات، وتحاول أن تُلقي المسؤولية على الآخرين".
وأضاف أنّ "زيلينسكي يتعنّت ويضع شروطاً مسبقة للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، مطالباً بعقد اجتماع فوري معه مهما كانت الظروف"، واصفاً ذلك بأنّه عائق أمام أي تقدم.
لافروف أعرب أيضاً عن أمله في أن تحبط محاولات إفشال خطة التسوية التي يعمل عليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، بعدما جمعتهما قمة في ألاسكا الأسبوع الماضي.
وكان ترامب قد أعلن رغبته في ترتيب لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب المستمرة، لكنه أعرب لاحقاً عن استيائه مع تراجع الآمال بعقد اللقاء المرتقب.
الـــمــــزيــــــــــد
