قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد 24 آب 2025، أن بلاده "لن تخضع للولايات المتحدة" مهما كانت الضغوط، مؤكداً أن الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن "لا ترى إلا المظاهر"، معتبراً أنّ "القضية مستعصية على الحل".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله أن إيران ستقف بحزم في وجه محاولات إخضاعها، في وقت تشهد المنطقة تصعيداً متزايداً بين طهران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.
وتزامنت تصريحاته مع تحذيرات من مسؤولين عسكريين إيرانيين بشأن احتمال اندلاع حرب في أي لحظة. فقد شدد اللواء يحيى رحيم صفوي، مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، على أنّ إيران في "مرحلة حرب" لا تهدئة، وأن غياب أي بروتوكولات أو اتفاقيات مع واشنطن وتل أبيب يبقي احتمالات الانفجار قائمة في أي وقت.
وأضاف صفوي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن السلام يُفرض بالقوة، ما يستدعي أن تعزز طهران موقعها الإقليمي والدولي لردع أي تهديد.
في المقابل، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه، معلناً قائمة مطالب وصفها بالقصوى، أبرزها التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم، ووقف تطوير الصواريخ الباليستية أو حصر مداها ضمن سقف دولي محدد، إضافة إلى وقف دعم ما وصفه بـ"الجماعات المسلحة" كحزب الله وحماس والحشد الشعبي.
هذا التوتر يضاف إلى سياق إقليمي حساس، إذ تتكثف رسائل التهديد المتبادلة بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، وسط غياب مؤشرات جدية لتهدئة أو تسوية سياسية قريبة.