أكد النائبان رائد برو (كتلة الوفاء للمقاومة) وقاسم هاشم (كتلة التنمية والتحرير) مواقف متشددة حيال التهديدات الإسرائيلية والضغوط الخارجية، مشددين على أنّ حماية لبنان تمرّ عبر وحدة الموقف الوطني ورفض أي تنازلات تمسّ السيادة.
فمن بلدة عين الغويبة في جرد جبيل، اعتبر النائب رائد برو أنّ الحديث عن "إسرائيل الكبرى" لا يعني سوى التهديد للبنان والمنطقة بأسرها، داعياً اللبنانيين إلى مواجهته. وجاء كلامه خلال حفل تأبيني أقامه "حزب الله" وعائلة الشهيد جهاد نبيل برو، بحضور مسؤول قطاع جبيل – كسروان في الحزب الشيخ حسين شمص وفعاليات دينية واجتماعية.
وقال برو إنّ "العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على السيادة اللبنانية متجاوزاً كل الالتزامات"، متسائلاً عمّا إذا كانت الدولة قادرة على حماية التضحيات اللبنانية "في ظل استمرار ورقة براك"، التي تتضمن وفق قوله بنداً يقضي بتأمين 150 مليون دولار للجيش اللبناني، معتبراً ذلك "ذلاً يفرض على جيشنا". وأضاف أنّ "حزب الله ليس هواة حروب، لكن القرار اليوم هو الصبر لتجنب إذلال اللبنانيين"، داعياً الحكومة إلى سحب القرار الذي وصفه بـ"الخطيئة". وختم بالتأكيد أنّ المقاومة لن تسمح بأخذ ما يخص لبنان في السلم إلا بما أُخذ في الحرب، مع الحرص في الوقت نفسه على الدولة والجيش.
في المقابل، شدّد النائب قاسم هاشم على "أهمية التوافق الوطني لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة"، محذراً من ارتدادات التطورات الإقليمية على لبنان إذا لم يتحصّن بوحدة موقفه الداخلي. وقال في بيان إنّ "مصلحة لبنان تفرض البحث عن القواسم المشتركة بين المكونات الداخلية لسد الثغرات التي قد ينفذ منها الخارج والعدو"، داعياً الحكومة إلى التحرّك سريعاً نحو القرى الحدودية، بدءاً بملف إعادة الإعمار والاستعانة بالدول الشقيقة والصديقة.
وأشار هاشم إلى أنّ لبنان على أبواب تجديد ولاية قوات اليونيفيل في مجلس الأمن، معتبراً أنّ "المسؤولية تقع على عاتق الدول الصديقة لضمان تمرير قرار التجديد وعدم السماح للبعض بعرقلته خدمةً لأهداف إسرائيل".
الـــمــــزيــــــــــد
