أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، عن تحقيق تطوّر استراتيجي في قطاع الطاقة، مع رفع القدرة التكريرية للنفط إلى مستوى 1.3 مليون برميل يومياً، بما يضع العراق في مصاف الدول العربية المتقدمة في هذا المجال.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان، أن هذه الخطوة ستسهم في تغطية كامل الاستهلاك المحلي من المشتقات النفطية الذي بلغ عام 2024 نحو 1.1 مليون برميل يومياً، ما يضع البلاد على مشارف الاكتفاء الذاتي، مع خطة للتوسع المستقبلي لبلوغ قدرة تكريرية تصل إلى 1.65 مليون برميل يومياً.
وأشار البيان إلى أن الإنجاز الجديد سيؤدي إلى خفض أعباء استيراد المشتقات النفطية إلى أدنى مستوى منذ عقود، وتوفير مليارات الدولارات من العملة الصعبة سنوياً، إضافة إلى تعزيز الميزان التجاري وإتاحة إمكانية تصدير الفائض من المشتقات في المرحلة المقبلة. كما من شأنه خلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة والقطاعات المرتبطة به، وتحسين نوعية الوقود وفق المواصفات العالمية، والمساهمة في تقليل الانبعاثات والتلوث.
وكشف البيان أن وزارة النفط وضعت خطة لبدء تصدير مادتي زيت الغاز ووقود الطائرات بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منهما، في وقت أعلنت فيه الوزارة استقبال مرفأ تصدير الغاز في البصرة لأكبر ناقلة غاز سائل شبه مبرد في تاريخه، حيث رست الناقلة "غازكيم" بسعة 20 ألف طن من الغاز السائل، المخصص للتصدير إلى الصين.
ويُسجَّل هذا التطور كإنجاز نوعي يفتح الباب أمام العراق للتحوّل من بلد مستورد للمشتقات النفطية إلى مصدر محتمل لها، في ظل خطط أوسع لزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة وتعزيز موقعه في الأسواق الإقليمية والدولية.
الـــمــــزيــــــــــد
