أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن جماعة الحوثي ستدفع "ثمناً باهظاً" على هجماتها ضد إسرائيل، متوعداً باستمرار الضربات الإسرائيلية على أهداف في اليمن.
وجاءت تصريحات نتنياهو من مقر قيادة سلاح الجو في "الكرياه" بتل أبيب، حيث رافقه وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، وقائد سلاح الجو تومر بار، لمتابعة الضربات التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال نتنياهو: "لقد هاجم سلاح الجو اليوم مجدداً أهدافاً استراتيجية في اليمن، بينها القصر الرئاسي في قلب صنعاء، محطة توليد الكهرباء في المدينة، وخزانات الوقود التي تزودها". وأضاف: "نظام الحوثي يتعلم بالطريقة الصعبة.. سيدفع ثمناً باهظاً للغاية على عدوانه ضد إسرائيل".
وفي بيان منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية، وبناءً على معلومات استخباراتية، أغارت على "بنى تحتية عسكرية" للحوثيين في صنعاء، موضحاً أن القصر الرئاسي المستهدف يقع ضمن مجمع عسكري تدير منه الجماعة أنشطتها، وأن محطتي الكهرباء في حزيز وأسار جرى استخدامهما لأغراض عسكرية. وأكد البيان أن الضربات جاءت رداً على اعتداءات متكررة شملت إطلاق صواريخ بالستية ومسيرات باتجاه إسرائيل.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حصيلة أولية.
الخلفية: منذ نحو 22 شهراً، تشن إسرائيل حرباً على غزة، ما دفع الحوثيين، المتحالفين مع إيران، إلى تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل وممرات الشحن في البحر الأحمر، معلنين أنها تأتي "تضامناً مع الفلسطينيين". وبينما تمكنت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية من اعتراض معظم هذه الهجمات أو تفككها قبل الوصول إلى أهدافها، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على مواقع في اليمن، في تصعيد يربط ساحة الحرب بين غزة والبحر الأحمر.
الـــمــــزيــــــــــد
