بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تطويق مدينة غزة بانتظار اجتياحها، يزداد الحصار المفروض على القطاع قسوةً، ما يفاقم معاناة المدنيين العالقين في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
هذا الوضع دفع مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لارزاني إلى تجديد دعوته لرفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكداً في منشور على منصة "إكس" مساء الأحد أن "سكان غزة يعيشون الجحيم بكل أشكاله"، وأن "الوقت حان لأن تسمح إسرائيل للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدة دون قيود".
وحذّر لارزاني من أن المأساة الإنسانية في القطاع "ستظل تطارد المجتمع الدولي"، مشدداً على أن "إنكار حصول مجاعة في غزة هو أبشع تعبير عن نزع الإنسانية". كما طالب إسرائيل بالكفّ عن الترويج لروايات مختلفة، وفتح المجال أمام الصحافيين الدوليين للتغطية المستقلة من داخل القطاع.
تأتي هذه المناشدة الأممية في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا المجاعة إلى 289 شخصاً، بينهم 115 طفلاً، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة. وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبيركورن أكد قبل أيام أن حالة سوء التغذية في غزة أصبحت أول حالة مجاعة مؤكدة رسمياً في الشرق الأوسط. كما أعلن خبراء "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، المدعوم من الأمم المتحدة، أن الوضع في شمال القطاع بات يُصنَّف رسمياً مجاعة.