كشفت صحيفة "نيويورك" أنّ الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها في المحيط الهادئ، وبينهم أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، نشروا العديد من حاملات الطائرات ومقاتلات الـ"إف-35" قرب الصين، في إطار ما وصفته الصحيفة بـ"استراتيجية أوسع لواشنطن لاحتواء التهديد العسكري الصيني في المنطقة".
وأوضحت القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، ومقرها هاواي، أنّ مقاتلات الـ"إف-35" تعزز "القدرة على العمل المشترك وتدعيم القوة القتالية الموحدة للولايات المتحدة وحلفائها".
في المقابل، حذرت السفارة الصينية في واشنطن من أنّ نشر أسلحة هجومية قرب أراضيها قد يحوّل المنطقة إلى "برميل بارود"، مطالبةً باحترام مخاوف بكين الأمنية والتوقف عن تقويض السلام والاستقرار الإقليميين.
تمتلك الولايات المتحدة قواعد جوية رئيسية في اليابان، أبرزها قاعدة إيوكوني التي تضم أسطولاً من مقاتلات الـ"إف-35" بنسختي "بي" و"سي"، إضافة إلى سفينة الإنزال الهجومي "يو أس أس أميركا" المتمركزة في ساسيبو. كما تستعد قاعدة ماساو اليابانية لاستقبال 48 مقاتلة "إف-35 إي" لتحلّ محل 36 طائرة "إف-15".
اليابان تُعدّ أكبر زبون أجنبي للبرنامج، إذ طلبت 147 مقاتلة، فيما طلبت كوريا الجنوبية 60 مقاتلة "إف-35 إي" تسلّمت منها 40 حتى الآن، تتمركز في قاعدة تشينغوجو، وتخطط سيول لإنشاء قاعدة ثانية في ظل تهديدات كوريا الشمالية.
أما أستراليا فهي الدولة الوحيدة في نصف الكرة الجنوبي التي تشغّل هذه المقاتلة، وقد حصلت على 72 طائرة من طراز "إف-35 إي".
وقالت المتحدثة باسم القيادة الأميركية في المحيطين، كلوي مورجان، إن الطائرة "تتميز بتكنولوجيا شبحية وحزمة متطورة من المجسات، تمكّنها من مشاركة المعلومات بسرعة مع المنصات ومراكز القيادة".
وطورت شركة "لوكهيد مارتن" ثلاث نسخ من الـ"إف-35": النسخة "إي" الأكثر شيوعاً المخصصة للمدارج التقليدية، ونسخ أخرى قادرة على الإقلاع القصير والهبوط العمودي من على متن السفن.
وبحسب الشركة، تم تسليم أكثر من 1215 مقاتلة إلى 20 دولة في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأوقيانوسيا، وتعمل حالياً من 37 قاعدة جوية و12 سفينة بحرية.
وتسعى واشنطن، بحسب مجلة "نيوزويك"، إلى توسيع انتشار الـ"إف-35" في غرب المحيط الهادئ لمواجهة تنامي القوة الجوية الصينية، فيما تستعد سنغافورة لتصبح المشغّل الجديد في المنطقة بعد التزامها بشراء 12 مقاتلة من مختلف الطرازات.
الـــمــــزيــــــــــد
