تستأنف اليوم الثلاثاء في جنيف المفاوضات بين دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) وإيران، على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسط أجواء مشحونة بالتصريحات المتبادلة والتهديدات.
الدول الأوروبية لوّحت أكثر من مرة بأنها ستلجأ إلى تفعيل "آلية الزناد" الخاصة بإعادة فرض العقوبات الدولية في حال لم تستأنف طهران التفاوض بجدية، معتبرة أن هذه الجولة قد تكون "الفرصة الأخيرة لإيران"، وفق ما نقل دبلوماسي فرنسي. وأوضح المصدر أن إعادة فرض العقوبات التي رُفعت قبل عشر سنوات "لن تحتاج إلى إجماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن"، مشدداً على أن النافذة أمام طهران "توشك أن تُغلق".
من جهتها، ردّت إيران عبر المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، مؤكدة أن "تهديد الأوروبيين بتفعيل آلية الزناد لن يكون مفيداً"، مشيرة إلى أن الظروف "ستتغير تماماً" إذا تمسكت أوروبا بما وصفته بالقرار الخاطئ. وأضافت الخارجية أن دور أوروبا في المفاوضات النووية تحوّل "من حيوي إلى مدمّر".
وتأتي هذه الجولة فيما تصرّ طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم، مقابل ضغوط أوروبية متزايدة لإجبارها على العودة إلى التزاماتها السابقة.