وتعليقًا على هذه الخطوة، إعتبر النائب السابق فارس سعيد، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "تسريحة شعر أورتاغوس تحمل في طياتها دلالة رمزية على الجرأة، خصوصًا أنها حصلت في مدينة يُقال إن جزءًا منها يخضع لسيطرة ميليشيا خارجة عن القانون"، بحسب تعبيره.
ورأى سعيد أن "قدوم ممثلة رسمية عن الإدارة الأميركية إلى بيروت، وتناولها العشاء في أحد مطاعمها، واختيارها تصفيف شعرها لدى صالون لبناني معروف، يشكّل رسالة واضحة من واشنطن بأن الأوضاع الأمنية في لبنان تشهد تحوّلًا".
وأضاف: "مجرد أن أورتاغوس قامت بهذه الخطوة، فهي أرادت أن توصل رسالة بأنها تشعر بالأمان، وتستمتع بوقتها، وتمارس حياتها بشكل طبيعي، وهي دلالة رمزية لا يمكن تجاهلها".
كما توقف سعيد عند ما وصفه بـ"الكلام اللافت" للسيناتور الأميركي ليندسي غراهام خلال العشاء نفسه، حيث أشار إلى أن "قيمة لبنان تكمن في نموذج العيش المشترك"، معتبرًا أن "هذا التصريح جدير بالتوقف عنده، لا سيما أنه يأتي قبل نحو شهرين من الزيارة المرتقبة للبابا ليون إلى لبنان".
وختم سعيد بالتشديد على أن "على اللبنانيين أن يدركوا أن العالم، بكل أطيافه، ينظر إلى لبنان بعين الأمل"، داعيًا "المشككين إلى تغيير نظرتهم، لأن لبنان القائم على العيش المشترك هو لبنان الحقيقي، ولبنان المستقبل".