أظهر استطلاع رأي أجرته جامعة هارفارد أن غالبية الأميركيين تؤيد مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء الصراع الأوكراني.
ووفق نتائج الاستطلاع، الذي أُجري يومي 20 و21 آب 2025 على عينة من 2025 ناخبًا بهامش خطأ بلغ 2.2%، فإن 66% من المشاركين عبّروا عن دعمهم للخطوات التي يقودها ترامب لإنهاء الحرب، فيما أبدى 52% رضاهم عن أسلوبه التفاوضي، ورأى 57% أن جهوده "تستحق إشادة كبيرة" سواء نجحت أم لم تُحقق النتيجة المرجوة.
ترامب، من جهته، كان قد أعلن سابقًا أنه أجرى اتصالات متكررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكّدًا أن جميع المحادثات كانت "جيدة"، وأنها هدفت إلى إبقاء قنوات التفاوض مفتوحة. وبحسب الكرملين، فإن إحدى هذه المكالمات جرت بمبادرة أميركية عقب لقاء ترامب مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وخلال المحادثات الهاتفية، ناقش ترامب وبوتين إمكانية رفع مستوى التمثيل في المفاوضات المباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا، في محاولة لتسريع خطوات التهدئة، فيما شدّد الطرفان على ضرورة استمرار الحوار السياسي رغم التباينات القائمة.
تأتي هذه التطورات بعد القمة الأميركية – الروسية التي عُقدت في ألاسكا، والتي وصفها بوتين بأنها كانت "غنية وصريحة"، في حين واجهت تفاهماتها انتقادات من داخل حلف الناتو. كما أبدى الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب مخاوفه من أن "صبر ترامب بدأ ينفد" إزاء المماطلة في التسوية الأوكرانية.
الملف الأوكراني يبقى عالقًا في حلقة مفرغة بين الضغوط الغربية ومطالب موسكو، بينما تسعى واشنطن إلى لعب دور الوسيط المباشر عبر مبادرة ترامب، التي بدأت تنال قبولًا ملحوظًا في الشارع الأميركي بحسب الاستطلاعات.
الـــمــــزيــــــــــد
