أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن حكومته ستواصل عملياتها العسكرية في قطاع غزة إلى حين تحقيق أهدافها الكاملة، وعلى رأسها القضاء على حركة "حماس"، مشدداً على أن الحرب "بدأت في غزة وستنتهي فيها".
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومي: "نحن في طريقنا إلى تحقيق النصر بغزة.. الحرب بدأت في غزة وستنتهي في غزة.. لن نترك حماس هناك". وأضاف أن إسرائيل لن تقبل بأي صيغة لقيام دولة فلسطينية، قائلاً: "قلت سابقاً إننا سنمنع قيام دولة فلسطينية ونحن نفعل ذلك الآن".
كما رفض نتنياهو الرد على المبادرة المصرية ـ القطرية لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن "لا وجود لصفقة مطروحة على الطاولة في الوقت الراهن"، في إشارة إلى تمسك حكومته بمواصلة الضغط العسكري والسياسي ضد حماس.
تصريحات نتنياهو تأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في القطاع، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات واسعة شملت تدمير أنفاق تحت الأرض في وسط وجنوب غزة، واستهداف مجموعات مسلحة حاولت التسلل إلى مواقع عسكرية إسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد واجهت ضغوطاً دولية متزايدة في الأيام الأخيرة، خصوصاً بعد القصف الذي استهدف مستشفى ناصر الطبي في خان يونس وأدى إلى استشهاد 20 شخصاً بينهم 5 صحافيين، الأمر الذي أثار موجة تنديد واسعة. كما وصفت منظمة "اليونيسيف" المساعدات التي دخلت غزة بأنها "مجرد حيلة دعائية"، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية ووصولها إلى مرحلة المجاعة، وفق ما أكدت مصر وإسبانيا في بيانات مشتركة.
بالموازاة، واصل وزراء خارجية دول أوروبية وعربية، ومن بينهم وزير الخارجية المصري، انتقاد السياسات الإسرائيلية معتبرين أن إسرائيل "تجاوزت كل الحدود" وأنها مطالبة بالالتزام بالقرارات الدولية.
تصريحات نتنياهو الرافضة لإقامة دولة فلسطينية تضع مزيداً من العقبات أمام أي مسار تفاوضي، في وقت تتزايد الدعوات الدولية لضرورة بلورة حل سياسي ينهي دوامة الحرب المستمرة في غزة منذ أشهر.