يرأس الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، "اجتماعا واسعا" لمناقشة الوضع في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب المتواصلة في القطاع منذ حوالى عامين، بحسب ما أعلن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف الثلاثاء.
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قال، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن الاجتماع سيكون "هاماً للغاية" ويترأسه ترامب شخصياً، مشيراً إلى أنّ الإدارة تعمل على "خطة شاملة لليوم التالي في غزة"، من دون أن يفصح عن أي تفاصيل إضافية.
وكانت الحرب قد اندلعت في 7 تشرين الأول 2023 عقب هجوم شنّته حركة "حماس" على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً معظمهم مدنيون، وفق بيانات رسمية إسرائيلية. وردّت إسرائيل بعمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أوقعت، بحسب وزارة الصحة في القطاع، 62819 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، إلى جانب دمار هائل وأزمة إنسانية خانقة يعيشها أكثر من مليوني نسمة.
الأمم المتحدة كانت قد أعلنت رسمياً، في 22 آب الماضي، حالة المجاعة في غزة، مشيرة إلى أنّ أكثر من 500 ألف شخص يعانون مستويات "كارثية" من الجوع، وهو توصيف رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتبره "كذباً صريحاً".
الجدير بالذكر أنّ ترامب كان قد أثار جدلاً واسعاً مطلع هذا العام باقتراحه أن تتولّى الولايات المتحدة إدارة غزة بعد الحرب، عبر إجلاء سكانها وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وفق تعبيره. وقد لقي هذا الطرح إشادة من نتنياهو، لكنه جوبه بانتقادات قاسية من دول عربية وأوروبية.
ويتكوف اكتفى بالتأكيد أنّ "الناس سيرون قريباً مدى قوة الخطة وحسن نواياها"، من دون الكشف عن آليات التنفيذ أو الأطراف المشاركة فيها.