أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده لخوض ما وصفها بـ"حرب اقتصادية" مع روسيا في حال تعذّر التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية، مستبعداً في الوقت ذاته اندلاع حرب عالمية جديدة.
وقال ترامب خلال رده على أسئلة الصحافيين في الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء الرئاسي بالبيت الأبيض: "أريد أن ينتهي هذا الصراع في أوكرانيا. لن تكون هناك حرب عالمية، بل ستكون حرباً اقتصادية. هذه الحرب الاقتصادية ستكون سيئة، وستكون سيئة لروسيا، ولا أريد ذلك".
كما وجّه انتقادات مباشرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه "ليس بريئاً"، مضيفاً: "رقصة التانغو تتطلب شخصين. زيلينسكي ليس بريئاً أيضاً، ويجب أن يلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى حل".
ميدانياً، أقرّت كييف للمرة الأولى، الثلاثاء، بدخول القوات الروسية إلى منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا، وهي منطقة كانت بمنأى عن المعارك العنيفة سابقاً. وقال الناطق باسم "مجموعة قوات دنيبرو العملياتية الاستراتيجية" فيكتور بريغوبوف لوكالة فرانس برس: "نعم، لقد دخلوا، والقتال متواصل".
غير أن الجيش الأوكراني نفى ادعاءات موسكو بأنها سيطرت بشكل كامل على قريتي زابوريزكه ونوفوجورجييفكا. وكانت روسيا قد أعلنت في تموز أنها تقدمت في هذه المنطقة، لكنها اكتفت آنذاك بالحديث عن الاستيلاء على بلدات محدودة.
وأفاد مرصد المعارك "ديب ستيت" القريب من الجيش الأوكراني بأن القوات الروسية "تحتل فعلياً بعض المواقع في المنطقة، وتعمل على تعزيز تمركزها وحشد المشاة لمزيد من التقدم".
وتواصل القوات الروسية إحراز تقدم تدريجي في معارك دامية للسيطرة على مناطق مدمّرة شرق وجنوب أوكرانيا، كثير منها شبه خالية من السكان، فيما لا تعد دنيبروبيتروفسك من بين المناطق الخمس (دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، زابوريجيا، والقرم) التي أعلنت موسكو ضمها.