وإستبق جولته في بلدة الخيام تحرّك للأهالي، لا سيّما من دُمّرت منازلهم، بالتجمّع في البلدة والإعلان عن عدم ترحيبهم بالزيارة، حتى إنهم هدّدوا برميه بحجارة منازلهم المدمّرة إذا وطأت قدماه أرض الخيام، التي اعتبروها أرض الشهادة التي لا يجب تدنيسها ممن يحمي العدو.
وفي صور وتحت عنوان: "رفضًا لحضور المندوب السامي الجديد إلى أرض الشهداء والأحرار، ورفضًا لكل مواقفه التي لم يكن آخرها إهانة الصحافيات والصحافيين اللبنانيين والأجانب، ورفضًا لتهديداته باسم العدو الصهيوني، وتمسّكًا بالسلاح السبيل الوحيد إلى تحقيق السيادة"، دعا شباب صور إلى التجمّع، ممارسةً ورفعًا لشعار: "هيهات منّا الذلّة" و"هيهات منّا الاحتلال والانتداب"، وذلك ابتداءً من الساعة الثانية عشرة ظهرًا، في ميناء صور بجانب السراي.

ووصفت مصادر محلية هناك الوقفة بأنها رمزية، ولا تصل إلى حدود منع الزيارة للمدينة، ولكنها تشكّل تعبيرًا عن رفض الدور الأميركي المشبوه في التعاطي مع الملف اللبناني، من حيث الدعم المطلق لإسرائيل وفرض الإملاءات على لبنان، إضافة إلى رفض اللغة التي تعاطى بها باراك مع الصحافيين في القصر الجمهوري.
وأكدت أن الإعلاميين في المنطقة قد لا يشاركون في هذه الوقفة، على اعتبار أن غالبيتهم موظفون في الوكالة الوطنية للإعلام، وبالتالي هي جهة رسمية لا يمكن للموظفين فيها المشاركة في تحركات، حتى ولو كانت تخص كرامة المهنة التي يمارسونها.
وعلِم "ليبانون ديبايت"، أن باراك قد ألغى زيارته إلى الخيام ومدينة صور كما كان مقرّرًا، لا سيّما بعد المعلومات عن ما سيواجهه من اعتراضات على الزيارة من الأهالي والنشطاء.