في هذا الإطار، يعتبر مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن الاجتماع حتى الساعة يمكن تصنيفه في خانة "الكلام" فقط، لا سيّما أن الأمور تبدو غير قابلة للحلحلة في قطاع غزة، وبعد أن ردّت حركة حماس والفصائل الفلسطينية على اقتراحات الوسطاء، والذي لم يلقَ ردًا من جانب العدو الإسرائيلي إلى اليوم، لا إيجابًا ولا سلبًا، مما يدلّ أن العدوان مستمر، والحرب "مكمّلة" بضوء أخضر أميركي.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، فيُوضح أنها متوقفة حاليًا بسبب التعنت الإسرائيلي، أما حماس فقد تجاوبت وردّت على ورقة الوسطاء وأبدت كل إيجابية، حتى إن الوسطاء اعتبروا أنها تتطابق مع الورقة السابقة التي وافقت عليها إسرائيل.
ويؤكد أنه لم يصل أي رد، وأن الحكومة القطرية تؤكد أن الكرة في الملعب الإسرائيلي، ولكن على ما يبدو أنهم راغبون بالاستمرار في العدوان.
أما عن مدى التعويل على اجتماع الأربعاء لوقف العدوان، فيُذكر بأن حركة حماس ليست لديها ثقة بالإدارة الأميركية التي تعتبرها شريكًا في العدوان على الشعب الفلسطيني، ولولا الدعم المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية لما استطاعت أن تستمر في عدوانها على غزة.
وبالتالي، من وجهة نظره، فإن هذا المجتمع الدولي الذي أثبت انحيازه وعدم قدرته على وقف العدوان، فلا ثقة به، لذلك فإن التعويل الوحيد هو على الشعب الفلسطيني وصموده، وعلى المقاومة التي تكسر مخططات العدو الإسرائيلي.
لكن المحزن في الموضوع هو العدد الكبير من الشهداء الذين يسقطون يوميًا، حيث لا يميز العدو بين طفل وصحافي وطبيب ومسعف.