صرّح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، يوم الأربعاء، أنّ بلاده تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، وتهدف إلى المساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأوضح، في مقابلة مع قناة "العربية إنجليزي"، أنّ لقاءً بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين جرى بوساطة أذربيجانية، من دون أن يحدد مكان انعقاده، فيما ذكرت تقارير إعلامية أنّ اللقاء عُقد في العاصمة باكو. وأكد علييف أنّ الهدف الأساسي لبلاده هو إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أنّ أذربيجان سبق أن دعمت مسار التطبيع بين تركيا وإسرائيل، وأبدى استعدادها للمساهمة في إعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب إذا طُلب منها ذلك.
وفي الشق الاقتصادي، كشف الرئيس الأذربيجاني أنّ بلاده تقدّم دعماً إنسانياً ودعماً في مجال الطاقة لسوريا، موضحًا أنّ الغاز الأذربيجاني يصل إلى الأراضي السورية بموجب اتفاق رباعي وقّعته أذربيجان وتركيا وسوريا وقطر في 12 تموز الماضي، وينص على توريد 1.2 مليار متر مكعب من الغاز، مع إمكانية زيادة الكمية مستقبلاً. كما وقّعت سوريا وأذربيجان مذكرة تفاهم في التاريخ نفسه للتعاون في مجال الطاقة وتوريد الغاز. وفي 2 آب الجاري، بدأت المرحلة الأولى من مشروع ضخ الغاز عبر تركيا بتمويل قطري، وتتضمن توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب يومياً لتشغيل محطات التوليد العاملة على الغاز في سوريا.
وتطرّق علييف إلى التطورات الميدانية، مذكّراً أنّ الجيش الإسرائيلي توغّل أربع مرات خلال آب الجاري في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، مشيراً إلى أنّ إسرائيل كثفت منذ إطاحة نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024 توغلاتها وغاراتها داخل سوريا، ما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية. كما لفت إلى أنّ إسرائيل، التي تحتل معظم هضبة الجولان منذ عام 1967، وسّعت من رقعة سيطرتها عقب الأحداث الأخيرة في سوريا.
وفي ختام حديثه، أشاد الرئيس الأذربيجاني بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أنّه "يستحق" جائزة نوبل للسلام، واصفاً إياه بأنّه "قائد يريد السلام وله دور إيجابي في القوقاز وأفريقيا وآسيا".
الـــمــــزيــــــــــد
