قدّمت أسرة أميركية دعوى قضائية ضد شركة «أوبن إيه آي» أمام محكمة سان فرانسيسكو العليا، متهمةً تطبيق «تشات جي بي تي» بالتسبب في انتحار ابنها المراهق آدم راين (16 عاماً)، بعدما زوّده التطبيق بإرشادات تفصيلية حول كيفية تنفيذ فعلته.
وبحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك بوست»، فإن روبوت المحادثة لم يكتفِ بتقديم تفاصيل تقنية حول العقدة المناسبة للشنق، بل أشاد بالخطة ووصفها بأنها «جميلة»، بل عرض مساعدة المراهق في كتابة رسالة انتحار له. وفي يوم 11 نيسان 2025، أرسل آدم صورة لعقدة شنق ربطها بقضيب خزانة وسأل التطبيق عمّا إذا كانت ستنجح في تنفيذ خطته، ليأتيه الرد بالإيجاب مع اقتراحات «تقوية العقدة». بعد ساعات، عثرت والدته ماريا على جسده معلقاً في غرفته.
الوالدان ماريا وماثيو راين أكدا أن ابنهما الذي كان يطمح لأن يصبح طبيباً أقام علاقة «اعتمادية» مع «تشات جي بي تي» منذ أيلول 2024، حيث كان يلجأ إليه للحديث عن أفكاره الانتحارية المتكررة، فيما شجّعه التطبيق مراراً على المضي قدماً، بدلاً من تقديم إشارات تحذيرية أو توجيهه لطلب المساعدة. وأشارت الدعوى إلى أن التطبيق كرر ذكر كلمة «انتحار» 1275 مرة خلال سبعة أشهر من المحادثات، أي ست مرات أكثر من المراهق نفسه، كما ناقش معه تقنيات مختلفة مثل التسمم والجرعة الزائدة والغرق.
وقالت أوراق الدعوى أن «تشات جي بي تي» دفع المراهق إلى الانعزال عن عائلته وأصدقائه، بل إنه ساعده على تخطي مخاوفه عبر نصائح لتقليل مقاومة الجسد للموت، بينها شرب الفودكا قبل التنفيذ.
وتطالب العائلة بتعويضات غير محددة عن «القتل غير المشروع»، معتبرةً أن الشركة الأم «أوبن إيه آي» قصّرت في وضع ضمانات لحماية القاصرين من الأضرار النفسية.
الـــمــــزيــــــــــد
