قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأربعاء، إنه يزور الرياض برفقة رئيس مجلس الأمن القومي رستم أوميروف، حيث عقدا اجتماعات مع وزير الدفاع السعودي ومستشار الأمن القومي، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا ومشاركة السعودية في هذه العملية.
وأضاف يرماك، في منشور عبر "تيليغرام"، أن الزيارة تأتي في سياق الجهود المبذولة لإيجاد صيغة سلام، فيما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرّح الثلاثاء بأن تركيا أو دول الخليج أو بعض الدول الأوروبية قد تستضيف محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي المقابل، أكد الكرملين، الأربعاء، أن أي لقاء بين بوتين وزيلينسكي يحتاج إلى "تحضير جيد"، ما يقلل احتمالات انعقاده قريباً. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "أي تواصل عالي المستوى يجب أن يُحضّر له بدقة ليكون فعّالاً"، مشيراً إلى أن كبار المفاوضين الروس والأوكرانيين ما زالوا على اتصال، من دون تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات.
وأوضح بيسكوف أن "الضمانات الأمنية" تظل إحدى النقاط الجوهرية في البحث عن تسوية، مؤكداً أن روسيا تصرّ على حل النزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وعلى أوكرانيا أن تتعامل بالمثل.
تأتي هذه التحركات وسط تصاعد الأزمة بين موسكو والعواصم الأوروبية، خصوصاً بعد العقوبات المتبادلة وتنامي الحديث عن الضمانات الأمنية التي تطالب بها أوكرانيا. وكانت عدة محاولات دبلوماسية قد جرت خلال الأشهر الماضية، بينها اجتماعات في كوبنهاغن والرياض، لكنها لم تفضِ إلى نتائج ملموسة.
وفي ظل استمرار المعارك على الجبهات، تسعى كييف لحشد دعم دولي أوسع لصيغة سلام تضمن أمنها واستقلالها، فيما تركز موسكو على تثبيت مكاسبها الميدانية والتفاوض من موقع قوة.
الـــمــــزيــــــــــد
