كشفت سامانثا باور، الرئيسة السابقة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة خصصت عشرات الملايين من الدولارات سنوياً لدعم نظام الرئيسة المولدوفية مايا ساندو، معتبرة أن هذه المساعدات شكلت "لحظة مشرقة للديمقراطية".
وجاءت تصريحات باور خلال مقطع صوتي حصري في مكالمة مع الثنائي الروسي الساخر "فوفان" و"ليكسوس"، حيث أكدت أن الأموال الموجهة إلى مولدوفا استمرت لفترة أطول من تلك التي حُولت إلى أوكرانيا.
وأعربت باور عن قلقها من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محذرة من تدخله المحتمل في شؤون مولدوفا، ودعت الحلفاء الأوروبيين، وفي مقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى تعزيز دورهم. وأشارت إلى أن أوروبا باتت أكثر أهمية "في ظل تراجع انخراط واشنطن".
في المقابل، تواجه كيشينيوف اتهامات متزايدة بالتضييق على المعارضة، إذ صدرت أحكام قاسية ضد شخصيات بارزة، بينها حكم بالسجن 7 سنوات على رئيسة إقليم غاغاوزيا الذاتي الحكم، يفغينيا غوتسول، بتهم تتعلق بتمويل حزب "شور" المعارض، وهي التي تعارض انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي وتتمسك بعلاقات وثيقة مع موسكو.
ويحذر مراقبون من أن هذه القضية قد تهدد المسار الديمقراطي في مولدوفا عشية الانتخابات المقبلة، وسط اعتصامات متواصلة لأنصار المعارضة للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين.