شنّ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف دمشق، وتحديدًا قرب مدينة الكسوة، بحسب ما أفادت قناة "الإخبارية السورية". ونقلت "رويترز" عن مصدر عسكري سوري أن الضربات طالت ثكنات عسكرية سابقة في جنوب غرب ريف دمشق، وسط تحليق مكثّف للطيران الإسرائيلي في أجواء دمشق ودرعا والقنيطرة.
وبحسب الإعلام السوري، فإن هذه الغارات تأتي بعد يوم واحد فقط على استهدافات إسرائيلية بطائرات مسيّرة قرب الكسوة، أدّت إلى استشهاد 6 عناصر من الجيش العربي السوري. كما سبقها إعلان مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من جبل الشيخ وسيبقى في مواقعه هناك.
وتزامنت التطورات مع أنباء عن توغلات إسرائيلية جديدة في محافظة القنيطرة، هي الخامسة خلال شهر آب الجاري، إضافة إلى تصريحات إسرائيلية حول مرحلة "انفصال السويداء عن سوريا"، ما يعكس تصعيدًا عسكريًا وسياسيًا متزامنًا.
تأتي هذه الغارات في سياق التصعيد المستمر بين سوريا وإسرائيل، إذ تشهد الأراضي السورية منذ سنوات استهدافات متكررة لمواقع عسكرية يعتقد أنها تابعة لإيران أو لفصائل حليفة لها. في المقابل، تحافظ دمشق على موقفها الرافض لهذه الضربات التي تعتبرها انتهاكًا لسيادتها، فيما تربط تل أبيب استهدافاتها بمنع تمدّد النفوذ الإيراني قرب حدودها الشمالية.
الـــمــــزيــــــــــد
