ترامب يترأس اجتماعاً مطوّلاً لبحث خطة ما بعد حرب غزة

كشف مصدر لشبكة «CNN» أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقش، الأربعاء، أزمة غزة وخطة ما بعد الحرب لأكثر من ساعة مع صهره جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إضافة إلى كبار مساعدي الإدارة الأميركية.

وأفاد المصدر أن الاجتماع عُقد في البيت الأبيض، بمشاركة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي كان أول من كشف عنه في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» مساء الثلاثاء. وأوضح ويتكوف أنّ ترامب ترأس الاجتماع لمناقشة خطة شاملة لما بعد الحرب في غزة، مؤكداً أنها تعكس "الدوافع الإنسانية للرئيس ورغبته في السلام والازدهار للجميع في المنطقة".

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس ترامب أكد خلال الاجتماع أنه يريد إنهاء الحرب، غير أنّ الإدارة الأميركية لم تفصح حتى الآن عن تفاصيل إضافية بشأن مضمون النقاش أو آليات التنفيذ.

وبحسب «CNN»، لا تزال ملامح خطة "اليوم التالي" غير واضحة، خصوصاً ما يتعلق بإعادة إعمار القطاع ومن سيتولى إدارة شؤونه الأمنية والخدماتية، في ظل توافق أميركي – إسرائيلي على أنّ حركة حماس "لم تعد قادرة على السيطرة على غزة بعد الحرب".

وكان ترامب قد طرح في شباط الماضي اقتراحاً مثيراً للجدل يقضي بسيطرة أميركية على غزة وإعادة إعمارها لتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غير أنّ الفكرة لم تُطرح جدياً في الأشهر اللاحقة.

الاجتماع أعاد إلى الواجهة دور جاريد كوشنر، صهر الرئيس، الذي قاد المفاوضات في الشرق الأوسط خلال الولاية الأولى لترامب وبنى علاقات متينة مع قادة المنطقة، بينها علاقة عائلية وثيقة مع بنيامين نتنياهو. كما شارك توني بلير بصفته مستشاراً غير رسمي، بعد سنوات من انخراطه في قضايا الشرق الأوسط ضمن اللجنة الرباعية الدولية.