بوب كاتر، مؤسّس حزب كاتر الأسترالي، وهو حزب شعبي يركّز على مصالح الفلاحين في المناطق الريفية، دعا إلى هذا المؤتمر لمناقشة حضوره المقترح في "مسيرة من أجل أستراليا"، وهي مظاهرة مناهضة للهجرة مقرّر إقامتها الأحد المقبل في عدة مدن.
وفي المؤتمر الذي عُقد خارج برلمان ولاية كوينزلاند في بريسبان، قال صحافي من قناة Channel Nine: "لديك أصول لبنانية أيضًا". ثم توقّف كاتر عن الرد فجأة قبل أن يلوّح بيده ويصرخ: "لا تقل ذلك! هذا يزعجني، وقد سبق أن لكمت أشخاصًا على الفم لقولهم شيئًا مشابهًا".
وأضاف كاتر: "عائلتي موجودة هنا منذ 140 عامًا"، مشيرًا إلى أنه تمكن من السيطرة على نفسه ومنع أي اعتداء جسدي على الصحافي.
لاحقًا، وصف كاتر الصحافي بأنه "عنصري"، واقترب منه وهو يهز قبضته في وجهه، بحسب لقطات تلفزيونية.
وقال الصحافي جوش بافاس في بيان: "خلال نحو 20 عامًا في مجال الصحافة، لم أتعرض لمثل هذا التصرف من أي ممثل منتخب".
ورفضت فيونا دير، مديرة قسم الأخبار والقضايا الراهنة في الشركة الأم للقناة، سلوكيات كاتر المهددة، ووصفت اتهامات العنصرية بأنها بلا أساس ومسيئة، وطالبت بتقديم اعتذار رسمي منه.
ولم يصدر مكتب كاتر أي تعليق رسمي على هذا الطلب. وقال أحد الصحافيين: "أعتقد أن تهديد صحافي تصرف غير مقبول"، فيما انتهى المؤتمر دون أي أسئلة إضافية.
وردّ ابنه، روبي كاتر، وهو نائب في حكومة الولاية وحاضر في المؤتمر، قائلاً: "تم استيعاب كلامك" ("Point taken").
ويُذكر أن كاتر، البالغ من العمر 80 عامًا، هو أقدم نائب في البرلمان الفيدرالي الأسترالي، ومعروف بتصريحاته الغريبة. ففي عام 2017، ذاع صيته عندما قال فجأة إنه لا يملك وقتًا للحديث عن زواج المثليين، "لأن كل ثلاث أشهر، شخص يُمزّق على يد تمساح في شمال كوينزلاند".