قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إن طهران سترد على قرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتفعيل الآلية التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وأوضح عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، أن "الجمهورية الإيرانية سترد بشكل مناسب على هذا الإجراء غير القانوني وغير المبرر الذي اتخذته الدول الأوروبية الثلاث، بهدف حماية حقوقها ومصالحها الوطنية".
وأضاف البيان أن عراقجي أعرب لنظرائه عن أمله في أن "تعمد الدول الأوروبية الثلاث، من خلال فهم الحقائق القائمة، إلى تصحيح هذا القرار الخاطئ بشكل مناسب في الأيام المقبلة".
وفي وقت سابق الخميس، فعّلت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا آلية "سناب باك"، التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
ووفق رسالة اطّلعت عليها وكالة رويترز، قالت الدول الثلاث إنها "ستسعى لاستغلال الأيام الثلاثين المقبلة لحل القضايا العالقة مع إيران"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستواصل مناقشة عرض تمديد القرار الذي يكرس الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وحثت العواصم الأوروبية الثلاث طهران على "الانخراط في دبلوماسية بنّاءة لتبديد المخاوف المرتبطة ببرنامجها النووي".
من جانبها، نقلت رويترز عن مسؤول إيراني كبير قوله إن "خطوة الدول الأوروبية الثلاث هي ضد الدبلوماسية وليست فرصة لها"، مضيفاً أن "تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات خطوة غير قانونية ومؤسفة".
وكان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد أبلغوا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بقرارهم تفعيل آلية "سناب باك"، وفق ما ذكره موقع أكسيوس نقلاً عن مصادر مطلعة.