ذكرت صحيفة "عدن الغد" التابعة لمعارضي الحوثيين، صباح الجمعة، أنّ رئيس حكومة "الإنقاذ والبناء" التابعة للحوثيين، أحمد الرهوي، قُتل في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس. وبحسب التقرير، الذي لم يحصل بعد على أي تأكيد رسمي، فإنّ عدداً من مرافقيه قُتلوا أيضاً، فيما شملت أهداف الغارة وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، ورئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري.
الهجوم الجوي الذي شنّته إسرائيل على صنعاء لم يكن عملية اعتيادية، إذ جاء بناءً على معلومات استخباراتية أشارت إلى اجتماع استثنائي لقيادات عليا من الحوثيين، من المستويين السياسي والعسكري في آن واحد. وتشير التقديرات إلى أنّ رئيس الأركان كان حاضراً في الموقع، غير أن وضعه ما زال غير واضح حتى الآن. أما زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، فلم يكن من بين الحاضرين ولم يكن هدفاً للغارة.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فقد طُرحت مسألة استهداف قيادات حوثية منذ أشهر طويلة في أروقة المستوى السياسي والأمني، غير أنّ الفرصة التي سنحت أمس اعتُبرت نادرة. في البداية، منح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت الموافقة المبدئية على تنفيذ العملية. وخلال وجود غالانت في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب مع كبار قادة المؤسسة الأمنية، أجرى نتنياهو اتصالاً عبر "الخط الأحمر" المؤمّن، ليأتي الضوء الأخضر النهائي من رئيس الأركان هرتسي هليفي بعد التأكد من توافر الظروف العملياتية.
كما أظهرت متابعة إسرائيلية مباشرة أنّ زعيم الحوثيين كان يلقي خطاباً في مكان قريب أثناء تنفيذ الغارة، لكن لم يرد أي تحديث يشير إلى علمه الفوري بالاستهداف. وأفادت أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية مساء الخميس أنّ نتائج الغارة الأولية تبعث على "تفاؤل كبير" حيال نجاحها في إصابة الأهداف المحددة.
الـــمــــزيــــــــــد
