في تحول لافت بمواقفه، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جيك سوليفان أنه بات يؤيد حجب الأسلحة عن إسرائيل، رغم رفضه لمثل هذه الدعوات خلال عمله مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وقال سوليفان في مقابلة عبر بودكاست "ذا بولوارك"، إن حجة حجب السلاح "أقوى بكثير اليوم مما كانت عليه قبل عام"، مشيراً إلى أنّ إسرائيل لم تعد تواجه التهديدات الإقليمية نفسها، وأنها انسحبت من اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن مطلع 2025، كما تشهد غزة مجاعة شاملة بحسب تقارير الأمم المتحدة. وأضاف أنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية "لا تتجاوز قصف الأنقاض وتحويلها إلى أنقاض".
وأوضح أنه نصح المشرعين الديمقراطيين الشهر الماضي بأن التصويت لصالح حجب السلاح عن إسرائيل "موقف موثوق تماماً وسأدعمه".
وتتباين هذه التصريحات مع سياسة إدارة بايدن التي قدّمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بعشرات المليارات بين تشرين الأول 2023 وكانون الثاني 2025، رغم الانتقادات باستخدامها ضد المدنيين في غزة. ففي حين حجبت واشنطن شحنة واحدة من القنابل الثقيلة في أيار 2024، عادت وأفرجت عن الجزء الأكبر منها لاحقاً، بينما واصل بايدن الضغط على الديمقراطيين لتمرير صفقات سلاح تفوق قيمتها 20 مليار دولار.
ومع تولي دونالد ترامب الرئاسة في كانون الثاني 2025، أفرجت واشنطن عن شحنات الأسلحة التي كانت معلقة، في استمرار لسياسة الدعم العسكري الواسع لإسرائيل.
الـــمــــزيــــــــــد
