أعلنت وزارة الخارجية الأميركية موافقتها على صفقة عسكرية ضخمة لبيع أنظمة دفاع جوي متطورة من طراز "باتريوت" وأسلحة أخرى إلى الدنمارك، الحليفة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في خطوة تهدف بشكل غير مباشر إلى دعم أوكرانيا في تصديها للهجمات الروسية المتواصلة.
وتبلغ قيمة الصفقة نحو 8.5 مليار دولار، وتشمل 6 منصات إطلاق إلى جانب أنظمة رادار وتوجيه وصواريخ مرتبطة بها.
ورغم أنّ الدنمارك لا تمتلك سابقاً أنظمة "باتريوت"، إلا أنّ شراءها يأتي في إطار توجه الحلفاء الأوروبيين لتأمين هذه المنظومات ونقلها إلى الجيش الأوكراني.
وسبق أن قامت هولندا بخطوة مماثلة، إذ اشترت أنظمة "باتريوت" بهدف تسليمها إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها الجوية.
وتؤكد هذه الخطوات أنّ دول الناتو باتت تتحرك بشكل جماعي لتعويض التردد الأميركي في إرسال شحنات إضافية من الأسلحة مباشرة إلى كييف.
منذ بداية الحرب، تكررت طلبات أوكرانيا لحلفائها بضرورة تزويدها بأنظمة "باتريوت"، معتبرة أنّها تشكّل المظلة الدفاعية الأكثر فاعلية لحماية مدنها ومنشآتها من الضربات الجوية الروسية التي استهدفت البنى التحتية الحيوية، بما في ذلك محطات الطاقة ومراكز القيادة العسكرية.
وتأتي هذه الصفقة في ظل سياق تصاعدي في المواجهة بين روسيا والغرب، حيث يواصل الناتو توسيع دعمه العسكري لكييف عبر تزويدها بأسلحة متقدمة مثل دبابات "ليوبارد" وأنظمة الدفاع الجوي، بينما تصر موسكو على أنّ هذه الخطوات تجعل الحلف "طرفاً مباشراً" في الحرب.
الـــمــــزيــــــــــد
