رعى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، وبحضور شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، الاحتفال المركزي الذي أقامته مؤسسة العرفان التوحيدية في فرعها – البساتين (الشحّار الغربي)، بمشاركة شخصيات سياسية ودينية وأكاديمية وأمنية، وحشد من الأهالي والطلاب.
استُهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم بكلمة ترحيبية لرئيس بلدية البساتين غسان رافع، تلتها كلمة الطالب بهاء زيدان من ثانوية العرفان – صوفر، الحائز المرتبة الثانية في لبنان في شهادة علوم الحياة، ممثلاً الخريجين.
في كلمته، شدّد رئيس المؤسسة الشيخ نزيه رافع على أنّ العرفان تأسست لبناء شخصية الإنسان على القيم الدينية والوطنية والهوية التوحيدية، منددًا بالاعتداءات التي طالت أهل السويداء، ومستنكرًا الحملات الممنهجة ضد الزعيم وليد جنبلاط.
من جهته، هنّأ شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى المؤسسة على نجاحاتها وتفوّق طلابها، مستذكرًا دعم المختارة لمسيرتها منذ التأسيس. وأعلن عن إطلاق صندوق خيري إنمائي في دار الطائفة لدعم أهل السويداء، مشيرًا إلى تبرعات أساسية بلغت نحو نصف مليون دولار، إضافة إلى مساهمات سابقة بأكثر من 200 ألف دولار. كما دعا إلى إنشاء مركز توحيدي للدراسات والأبحاث لحفظ التراث وتعزيز الهوية، مؤكدًا أنّ التحديات الراهنة تتطلب الحذر والثبات والتماسك الاجتماعي.
أما النائب تيمور جنبلاط، فأكد أنّ «الدول لا تُبنى بالعنف»، داعياً إلى تحقيق دولي شفاف ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم في جبل العرب، وإطلاق المختطفين، وإعادة إعمار ما تهدّم. ورفض دعوات الانفصال التي «تخدم المخططات الإسرائيلية»، مشددًا على أنّ دروز سوريا جزء أصيل من وحدة وطنهم وهويتهم العربية والإسلامية. وفي كلمة ارتجالية، دعا الشباب إلى عدم الانجرار خلف التحليلات السطحية على وسائل التواصل، قائلاً إن خبرة وليد جنبلاط السياسية الممتدة لأكثر من خمسين عاماً كانت دومًا في صالح الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا.
وفي ختام الاحتفال، سلّم النائب جنبلاط والشيخ نزيه رافع الشهادات للخريجين، ودروع التقدير للمساهمين في إنجاز المبنى الثاني للمدرسة وأعضاء اللجنة التطوعية.
الـــمــــزيــــــــــد
