أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء ما يجري في حي السومرية بدمشق، حيث تصاعدت تقارير عن تهديدات بالإخلاء القسري وانتهاكات بحق المدنيين، بينهم نساء وأطفال وكبار سن. ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي، إلى "ضبط النفس ومعالجة قضايا الإسكان والممتلكات بعناية وفق المعايير الدولية"، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون يتابع التطورات عن كثب.
وأكد دوجاريك أن القضايا المعقدة المتعلقة بالسكن والأراضي والملكية والعدالة الانتقالية يجب أن تعالج على أساس سيادة القانون، مع إعطاء الأولوية لحماية المدنيين.
مصادر محلية تحدثت عن أن عمليات الإخلاء اتخذت طابعاً طائفياً، وسط تهديدات بإجبار السكان على مغادرة منازلهم خلال مهلة قصيرة، مشيرة إلى اعتقالات عشوائية طالت المئات وإجبار بعضهم على التوقيع على تنازلات عن ممتلكاتهم، فضلاً عن تمييز المنازل بعلامات خاصة اعتُبرت تمهيداً لعمليات تهجير قسري.
في المقابل، برر بعض المسؤولين السوريين الخطوة بالقول إن "الأراضي المعنية ملك للدولة وتمت استعادتها بحكم قضائي"، مؤكدين أن استرجاع الحقوق يجب أن يتم عبر القنوات القانونية. لكن سكان الحي يعتبرون أن الإجراءات الحالية غير قانونية ولا إنسانية، مشيرين إلى محاولات تواصلهم مع الجهات الرسمية من دون تجاوب فعلي.
وتأتي هذه التطورات وسط تعقيدات الملف السوري، فيما يحذر مراقبون من أن أي عمليات تهجير أو تغيير ديموغرافي قد تعمّق الانقسامات وتفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية القائمة.
الـــمــــزيــــــــــد
