شدّد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ سامي أبي المنى، في تصريح له، على ضرورة تقديم الضمانات لأبناء الجبل وإجراء الحوار المعمّق وصولاً إلى المصالحة، مشيداً بدعوة الهيئات النسائية إلى التلاقي في مقام الأمير السيد عبد الله التنوخي في عبيه، للصلاة والدعاء والتضامن الإنساني مع أهالي السويداء.
وأمل أبي المنى أن "يسمع العالم صدى أصوات النساء ونبضات قلوبهن المنادية بالإفراج عن المختطفات والمختطفين ومعرفة مصير المفقودات والمفقودين وإطلاقهم فوراً"، مذكّراً بأنّه سبق وأبلغ الأمم المتحدة والدول المؤثرة والدولة السورية أنّ "عودة المختطفات هو المطلب الأوّل قبل أي مطلب آخر، وهو ما أكدته المرجعيات والهيئات المناشدة على تنوّعها".
ودعا أبي المنى إلى أن تكون التجمعات "راقية وموحّدة"، محدّداً المطالب الأساسية بـ: استعادة المختطفين، استمرار تأمين المساعدات الإنسانية، فتح تحقيق دولي لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، إعادة الإعمار والترميم، عودة النازحين، وتوفير الضمانات لأبناء الجبل، إضافة إلى إجراء مصالحة برعاية عربية ودولية.
تأتي مواقف أبي المنى في وقت تشهد فيه محافظة السويداء تصعيداً أمنياً وإنسانياً خطيراً، مع استمرار عمليات الخطف وتبادل الأسرى بين مجموعات مسلّحة والدولة السورية، فضلًا عن تصاعد الأصوات المطالبة بفتح الممرات الإنسانية وإيجاد ضمانات فعلية تحمي الأهالي من أي تهديد. وكان أبي المنى قد شدّد في مناسبات سابقة على ضرورة التمسك بالهوية الوطنية والعيش المشترك، محذراً من الانسلاخ عن المحيط العربي.
الـــمــــزيــــــــــد
