شيّعت جماعة الحوثي، اليوم الاثنين، في العاصمة صنعاء رئيس حكومتها غير المعترف بها أحمد الرهوي و11 مسؤولاً آخرين من بينهم 9 وزراء، قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعاً حكومياً، الخميس الماضي.
وجاء الإعلان عن أسماء القتلى بعد أربعة أيام من التعتيم الإعلامي والنفي، إذ كشفت الجماعة أنّ الغارة أودت بحياة الرهوي ووزراء العدل، الاقتصاد، الزراعة، الخارجية، الكهرباء، الثقافة، الشؤون الاجتماعية، الإعلام، الشباب والرياضة، إضافة إلى مدير مكتب رئاسة الوزراء وسكرتير مجلس الوزراء.
وانطلق الموكب الجنائزي من ميدان السبعين وسط حضور سياسي وعسكري بارز من قيادات الجماعة، قبل أن تُقام الصلاة على الجثامين في جامع الصالح، ثم تُوارى الثرى في مقبرة مجاورة.
وخلال المراسم، أكد القائم بأعمال رئيس الحكومة الحوثية، محمد مفتاح، أنّ "عملية الاغتيال لن تثني إرادة الجماعة، بل ستكون وقوداً لمواصلة المواجهة مع إسرائيل".
يُذكر أنّ الحوثيين لم يعلنوا الحداد الرسمي هذه المرة، خلافاً لما فعلوا عند مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
تُعدّ الغارة الإسرائيلية على صنعاء من أضخم الضربات التي استهدفت قيادات الحوثيين منذ اندلاع المواجهة المباشرة مع إسرائيل في الأشهر الماضية، على خلفية الحرب في غزة. مقتل رئيس الحكومة الحوثية ومعظم وزرائها يُعتبر ضربة غير مسبوقة للجماعة، التي سارعت إلى استثمار الحدث في خطابها السياسي والعسكري.
الـــمــــزيــــــــــد
